تجمع الآلاف من أهالي إقليم عفرين، عند الدوار الرئيس لناحية الأحداث، حاملين خزانات وقود مدافئهم الفارغة، ويافطات كتب عليها "نطالب بعدم المساومة مع الحكومة التركية على الشعب السوري"، و "حصاركم على الشهباء والشيخ مقصود هو ضد أخوة الشعوب"، و "الحصار كارثة إنسانية بحق المهجرين في المخيمات والشهباء"، و "حصاركم لن يضعف مقاومتنا".

انطلقت المظاهرة من الدوار باتجاه حاجز حكومة دمشق عند مدخل ناحية الأحداث وعلى الطريق التي يربط مقاطعة الشهباء بمدينة حلب، وسط ترديد المتظاهرين شعارات مثل "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، و "المقاومة هي الحياة"، و "لا للحصار".

ومع وصولهم للحاجز، وقف المتظاهرون ورددوا الشعارات التي تحي المقاومة وتطالب بفك الحصار على مقاطعة الشهباء التي يقطنها مئات الآلاف من مهجري عفرين وسكان المنطقة الأصليين والنازحين إليها.

ومن ثم ألقيت كلمة باسم وجهاء عشائر إقليم عفرين، ألقاها محمد عمر، قال فيها: "إننا أهالي إقليم عفرين من كرد وعرب وتركمان، نعيش أزمة إنسانية خطيرة، اليوم يمر علينا ثلاث أشهر من الحصار المشدد الذي ولّد أزمة في المنطقة".

وتابع "أدى هذا الحصار الخانق المفروض على أهالينا الموجودين في البيوت شبه المدمرة والمخيمات، وحلول فصل الشتاء إلى أزمات؛ منها أزمة طبية حيث تفتقد المشافي والصيدليات للأدوية، وتوقفت الأعمال الخدمية بشكل شبه تام وانقطعت الكهرباء وتوقفت صهريج المياه عن تزويد الأهالي بالماء، كما أن عمال النظافة توقفوا عن العمل بسبب الحصار، ناهيك عن توقف المدارس والمعاهد، وإن استمر الوضع هكذا ستتوقف المخابز عن إنتاج الخبز للمواطنين".

دعا عمر حكومة دمشق لفك الحصار عنهم، بقوله: "ندعو الحكومة السورية لفك الحصار عنا؛ لأننا جزء من سوريا ومن أبنائها، وعليها عدم الانجرار خلف مخططات الاحتلال التركي وعدم المساومة معه على حساب الشعب السوري".

وانتهت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحي مقاومة الأهالي وتندد بالحصار الحكومي الخانق المفروض على المقاطعة.